مسد تناقش انتفاضة 12 آذار والحراك السوري واحتلال عفرين مع الأطراف السياسية
ناقش مجلس سوريا الديمقراطية انتفاضة آذار والحراك السوري واحتلال عفرين وسبل حل الأزمة عبر الحوار السوري، خلال ندوة حوارية.
ناقش مجلس سوريا الديمقراطية انتفاضة آذار والحراك السوري واحتلال عفرين وسبل حل الأزمة عبر الحوار السوري، خلال ندوة حوارية.
تحت عنوان "تقديراً للحراك المحق، وإيماناً بالحوار السوري السوري كأساس لحل الأزمة السورية واستعادة الأراضي المحتلة"، نظم مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في مقاطعة الجزيرة اليوم، ندوة حوارية في صالة زانا بمدينة قامشلو، حضرها ممثلون عن الأحزاب السياسية وأكاديميون من مكونات المنطقة، وشخصيات اجتماعية وسياسية.
وتضمنت الندوة الحوارية ثلاثة محاور، الأول عن "انتفاضة 12 آذار" ناقشه المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان، والثاني عن "الثورة السورية" وناقشه الرئيس المشترك لمكتب العلاقات لمسد في مقاطعة الجزيرة حسين عزام، فيما حمل المحور الثالث عنوان "احتلال عفرين" ناقشته، الناشطة الحقوقية سوسن رشيد، فيما أديرت الندوة من قبل عضوة المجلس الرئاسي لمسد دريا رمضان.
أبعاد انتفاضة 12 آذار
استهل أمجد عثمان محوره، بالحديث عن البيئة السياسية العالمية والإقليمية لما سبق انتفاضة قامشلو، وقال: "كانت انتفاضة قامشلو ردة فعل الشعب الكردي على الظلم، حيث حاول النظام قمعها عبر أجهزته الأمنية وحاول بث الفتنة بين المكونات، لكن وعي الشعب أفشل مخططه."
وتابع: "ما جرى في قامشلو عام 2004، حاول النظام افتعاله نهاية شهر آب الماضي في دير الزور عبر بث الفتنة بين مكونات المنطقة، إلا أنها فشلت بفضل وعي المكونات".
وأكد أن "الإدارة الذاتية نتاج نضال المكونات المستمر منذ 2004 وهي البديل عن نظام الاستبداد والقمع وفي هذه المرحلة هناك انتفاضات سليمة في سوريا، في السويداء ضد النظام، في إدلب ضد جولاني، وفي عفرين هناك أيضاً حراك شعبي نتيجة الجرائم المرتكبة، لذا يجب توحيد هذه الانتفاضات من أجل إعادة الحراك السوري إلى مساره الصحيح القادر على التغيير الجذري، وحل أزمة البلاد."
وتحدث في المحور الثاني الرئيس المشترك لمكتب العلاقات لمسد في مقاطعة الجزيرة حسين عزام، عن المراحل التي مر بها الحراك الشعبي السوري ومنها قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين الذين طالبوا بالحرية والعدالة والحقوق.
وقال: "المعارضة أثبتت ضعفها في إدارة الثورة وبات الارتزاق سمتها وفشلت في بناء مؤسسات وطنية بديلة في المناطق التي تخضع لها وذلك بسبب ابتعادها عن جوهر الثورة. لقد تم توريط الشعب السوري في ثورة هدفها تدمير البنية التحية."
النهج الثالث والإدارة الذاتية
وأضاف: "تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي اتخذت لنفسها نهجاً ثالثاً ونأت بنفسها عن النظام والمعارضة وحاولت بكل السبل طرح مشروعها الديمقراطي لحل أزمة البلاد عبر الحوار السوري".
وأكد أنه "رغم صعوبة وتعقيد الملف السياسي إلا أن ذلك يفرض على كافة أطياف المجتمع السوري العمل معاً بمسؤولية من أجل بناء مجتمع متماسك اقتصادياً وسياساً".
احتلال عفرين
وفي المحور الثالث "احتلال عفرين" والذي يصادف 18 آذار، تحدثت الناشطة الحقوقية العفرينية سوسن رشيد، وقالت: "احتلال عفرين كان نتيجة الاتفاقات والبازارات الدولية، الغوطة مقابل عفرين، وعلى الرغم من مرور 6 أعوام على احتلالها مازالت الجرائم ترتكب بحق الأهالي من قبل الاحتلال التركي وتدمير الهوية والثقافة وتغيير ديمغرافية المنطقة وتتريكها".
ودعت إلى العمل من أجل قضية عفرين وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وإرسالها إلى الجهات المختصة لمحاسبة القتلة والمجرمين.
ثم فتح الباب أمام المداخلات حيث قال الباحث والكاتب العفريني عبد الله شكاكي: "الشعب السوري كان مهيأً موضوعياً للثورة، ولكن المعارضة لم تكن جاهزة وكانت أداة بيد القوى الخارجية كتركيا لاستغلالها وتنفيذها لمصالحها، وكان الهدف من احتلال عفرين إفراغ المنطقة تمهيداً لاحتلال مناطق أخرى".
فيما رأى عضو حزب الإرادة الشعبية مجدل دوكو أن حل الأزمة يكمن في الحل الساسي وتنفيذ القرارات الدولية.
وبدوره يرى محمد صالح (سياسي مستقل)، أن تركيا تلعب دوراً قذراً في الأزمة السورية وللأسف مازال بعض السوريين والائتلاف المعارض يعولون على تركيا، وأكد "حل الأزمة يجب أن يكون عبر الحوار السوري ومن يعتمد على الخارج سيكون الخاسر."
بدورها قالت هيفاء محمود (سياسية مستقلة) إن "الثورة السورية شعبية متكاملة الأركان غيرت مسار التاريخ وكانت لها آثار كبيرة وكشفت الأزمات والتناقضات الموجودة لدى الشعب".
من جانبه قال خلف داود عضو هيئة التنسيق الوطنية إن سوريا دولة فاقدة للإرادة المستقلة، والمتداخلون فيها يعملون وفق مصالحهم. وإن "التوافق السوري هو الحل الوحيد للأزمة."
من جهته، شدد أحمد جويل عضو حزب الإرادة الشعبية، على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2254، وكتابة دستور جديد لسوريا يضمن حل القضية الكردية.
بدوره، قال المعارض السوري علي رحمون إن دمشق والمعارضة لا تملكان أي حلول للأزمة، وحول مشروع الإدارة الذاتية قال: "المنطقة هي منطقة جذب الوطنيين السوريين وتعمل على الانفتاح على الحوار، فوحدة السوريين والقوى السورية هي أساس الحل السياسي."
وأشاد عضو المجلس الرئاسي لمسد محمد علي حسن علي بالنقاشات وأكد أنه يتحتم علينا أخذ الدروس ورسم سياسات مستقبلية لحل أزمة البلاد.